الله والإنسان في القرآن؛ علم دلالة الرؤية القرآنية للعالم
الله والإنسان في القرآن؛ علم دلالة الرؤية القرآنية للعالم
توشيهيكو إيزوتسو
عرض الأستاذ/عبد الفتاح اسماعيل الكبسي
في كتابه بعنوان (الله والإنسان في القرآن) حاول عالم اللغة الياباني توشيهيكو إيزوتسو – الذي ترجم القرآن إلى اليابانية- أن يقدّم منهجيّة جديدة لفهم الآيات القرآنية..
ولقد استطاع من خلال منهجه أن يحدد العلاقة بين الله والإنسان في هذا العالم، ويستجلي الرؤية الواسعة للكون كما يتلوها علينا خالق الكون في هذا القرءان المبين!
ومما دفعني إلى اكتشاف مضمون هذا الكتاب أنّ واضعه آتٍ من ثقافة لا تكاد تعرف عن العرب والإسلام شيئا،
لكن هذا القادم من أقصى الشرق أدهشني بمعرفة واسعة بلغة العرب الشعرية قبل الوحي، ودلالة مصطلحاتها الهامّة في سياق المجتمع الجاهلي.. ولعل هذا الأمر أتاح له طرح المعاني القرآنية كأنك تأخذها من العرب الأقحاح الذين عاصروا فترة الوحي النبوي.
وما يثير اعجابك أنه وضع منهجية بديعة -كأنها الصناعة اليابانية- لفهم الدلالة القرآنية وفق أسس لغوية لم أعرف مثلها عند رجال اللغة ولا التفسير.. ولقد استطاع ببراعة أن يستنبط رؤى ومفاهيم أساسية في القرءان فاتت علينا، ونحن الذين نزل القرءان بلسانهم العربي المبين..
بل لقد أدرك من القرآن في كتابه النحيف، مالم تدركه كتب التفسير السمان على مرّ العصور والقرون!
لكني بعد أن استكملت قراءة ما كتبه هذا الباحث الأمين، أخذت أستغفر ربي على التقصير في حمل هذا القرآن للعالمين..
ولقد ذكرت الآية الأخيرة من سورة محمّد، محمّد الذي آمنا بما أنزل عليه وهو الحق من ربّنا إذ يقول “وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم ﴿محمد: ٣٨﴾.
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
نسيان دوت كوم
نسيان دوت كوم
com.نسيان
أحلام مستغانمي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحلام مستغانمي، كاتبة جزائرية من مواليد تونس، ترجع أصولها إلى مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري حيث ولد أبوها محمد الشريف حيث كان والدها مشاركا في الثورة الجزائرية. عرف السجون الفرنسية, بسبب مشاركته في مظاهرات 8 ماي 1945. وبعد أن أطلق سراحه سنة 1947 كان قد فقد عمله بالبلدية, ومع ذلك فإنه يعتبر محظوظاً إذ لم يلق حتفه مع من مات آنذاك (45 ألف شهيد سقطوا خلال تلك المظاهرات) وأصبح ملاحقًا من قبل الشرطة الفرنسية, بسبب نشاطه السياسي بعد حلّ حزب الشعب الجزائري. الذي أدّى إلى ولادة حزب جبهة التحرير الوطني FLN. عملت في الإذاعة الوطنية مما خلق لها شهرة كشاعرة، انتقلت إلى فرنسا في سبعينات القرن الماضي، حيث تزوجت من صحفي لبناني، وفي الثمانينات نالت شهادة الدكتوراة من جامعة السوربون. تقطن حاليا في بيروت. وهي حائزة على جائزة نجيب محفوظ للعام 1998 عن روايتها ذاكرة الجسد
هذا الكتاب للكاتبة الشهيرة والتي “صُنّفت من بين النساء العشر الأكثر تأثيراً في العالم العربي، والأولى في مجال الأدب بتجاوز مبيعات كتبها مليونين وثلاثمئة ألف نسخة”، هو جردة نسائية ضدّ الذكورة، دفاعاً عن الرجولة، تلك الآسرة التي نباهي بوقوعنا في فتنتها، إذ من دونها ما كنّا لنكون إناثاً ولا نساءً
بلغتها البليغة الجميلة والمباشرة والواضحة، تعبّر الكاتبة عن حقائق موجودة وواقعية وحسية، لا تتخيل منها شيئا، بل قد تتعدى أحياناً تفاصيل واقعها الفعلي حدود أي خيال رحب، ثم تصل إلى نتائج واستنتاجات وبيانات وأحكام ونصائح مهما اختلفت الآراء في تأثيرها ومفعولها وحكمتها، ومهما تنوعت ردود الفعل عليها، فإن مصدرها صادق وغني ونابع من تجربة ومن فضول ميداني بعيد كل البعد عن التنظير والنظرية، يكشف بالكشافات الضوئية الساطعة كل زوايا وخفايا ما يدور في ساحات مساحات واسعة حقيقية
تشكو الكاتبة من اختفاء رجولة “الرجال”، بما معناه اختفاء كل الصفات الأخلاقية والعشقية الحميدة التي تتوخاها المرأة منهم، فكيف الخلاص للمرأة في حبها للرجل؟ تجد لها حلا وتنصحها وتدعوها: “أحبيه كما لم تحب امرأة/ وانسيه كما ينسى الرجال”، هي لا تتوق إلى التماثل مع الرجال “قليلي الحب”، بصورتهم الحالية المندّد بها، فلتبق المرأة على طبيعتها الأصلية في حبها ومحبتها للرجل، ولتتعلم فقط كيف تكون كالرجال في النسيان
تأتي الكاتبة على ذكر العديد من الشعراء والفلاسفة والكتّاب، وتستشهد بأقوالهم وأحاديثهم التي تقوّي عصب موضوعها وتغنيه: “لا يمكن حصر عدد الكتّاب الذين، عبر الأزمنة والحضارات وبكل اللغات، عملوا مرشدين عاطفيين للتائهين من العشاق في الأزقة والشوارع الجانبية للحبّ. ليس لي هذا الادّعاء. أنا مجرد ممرضة لا تملك سوى حقيبة إسعافات أوّلية لإيقاف نزيف القلوب الأنثوية عند الفراق “. “في النهاية، ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر”، لكن قد يكون وزن الصفحة ثقيلا بحيث وجدت الكاتبة لنفسها دوراً في تخفيف هذا الوزن ما استطاعت، بل وقلب الصفحة نيابة عن القارئ. تقول بتواضع وهدف عملي نبيل: دعوني أحاول، ربما استطعت قلب صفحتكم هذه. ذلك أنه من الأسهل قلب صفحة الآخرين
الأم
رواية الأم
مكسيم غوركي
أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف ويعرف بمكسيم غوركي (28 مارس 1868 – 18 يونيو 1936)، أديب وناشط سياسي ماركسي روسي، مؤسس مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع
“الأم” ليست فصلاً من فصول كفاح شعب في سبيل حريته، ولا هي صورة عن نضال طبقة عاملة تريد مكاناً لها تحت الشمس، وتطالب في الحياة بحق لها، وهي ليست قصة العمال في كل مكان، في كل بقعة من بقاع العالم، هؤلاء الذين أدركوا دورهم التاريخي الأعظم في تحرير المجتمع، أو هم لا يزالون يتحسسونه تحسساً، ولعلهم في بعض الأحيان لم يدركوه بعد، وهي ليست قصة إنسانية جمعاء، في صعودها المستمر نحو إنسانية أكثر احتمالاً، ونحو حقيقة أكثر كمالاً، ونحو حقيقة أكثر كمالاً، ونحو حقيقة أكثر عظمة، ونحو عقل أعظم شأناً وحرية. إنها في الحق كل ذلك، وبالإضافة إليه قصة “امرأة”، قصة “أم” من أفراد الطبقة العاملة، “امرأة” قضت جل سني عمرها حتى الأربعين، أو يزيد، في حياة لا معنى لها ولا هدف، قضتها في الظلمة القاتمة كما عبرت هي نفسها عن ذلك، لا تكاد تدرك حتى حقيقة إيمانها بالله الذي تعبد حتى يكون لها عقيدة سياسية تدافع عنها، ومع ذلك فإن الفعالية الثورة الخائض غمارها فتاها ورفاقه المتكتلون حوله قد اجتذبتها إليها شيئاً فشيئاً، وجعلت منها بالتدريج مناضلة إنسانية فذة، وإحدى بطلات العالم الجديد الذي ما برح في دور المخاض
أحجار على رقعة الشطرنج
أحجار على رقعة الشطرنج
التطبيق العملي للبروتوكولات
من أهم كتب العصر الحديث لكاتبه ضابط البحرية الأمريكية إبان الحرب العالمية الأولى وليم غاي كار
ترجمة: سعيد جزائرلي
مراجعة: محمد بدوي
إنه تحذير جريء للعالم كله، دفع المؤلف المطلع حياته ثمناً له، إنه كتاب يكشف القوى المجرمة التي كانت وراء ويلات البشرية وآلامها، ومازالت تعيق الطمأنينة و السلام اللذين ينشدهما كل إنسان
كتاب يكشف دور المنظمات السرية العالمية في صنع الثورات والحروب التي جرّت الخراب والدمار على البشرية، كما يشرح مخططاتهم السرية للسيطرة على العالم أو القضاء عليه
أديان العالم
أديان العالم هوستن سميث
دراسة روحية تحليلية معمقة لأديان العالم الكبرى توضح فلسفة تعاليمها وجواهر حكمتها
الهندوسية، البوذية، الكونفوشية، الطاوية، اليهودية، المسيحية، الإسلام، الأديان البدائية
تأليف: هوستن سميث، ترجمة: سعد رستم
يتميز كتاب أديان العالم بأنه لا يقتصر في معالجة كل دين على مجرد العرض الأكاديمي لأهم تعاليمه وكتبه وفرقه وأماكن انتشاره ونحو ذلك من معلومات وأرقام…. بل يأخذ الدين مأخذ الجد، ويتفاعل معه تفاعل المؤمن، فيدخل بالقارئ مباشرة إلى لبّه وجوهره، ويغوص به إلى الأعماق، ليوضح له بحماس المؤمن روح كل دين وجوهر عقائده وتعاليمه، شارحاً مناهجه في هداية الروح والفرد والمجتمع، ومحللاً تعاليمه وعقائده تحليلاً فلسفياً منطقياً، واجتماعياً ونفسانياً بديعاً، استناداً لخبرة مؤلفه الطويلة كدكتور بارز في الفلسفة وعلم النفس، ومفنداً أحياناً بعض الشبهات وسوء الفهم التي قد تُثار حول بعض مبادئه، وهو يفعل كل ذلك وكأنه من أخلص أتباع كل دين. ولا غرو فمؤلفه الدكتور هوستن سميث متدين راسخ الإيمان صوفي النزعة، اعتنق، كما ذكرنا، بعض هذه الأديان ورحل إلى بلدانها وتتلمذ على كبار علمائها فمارسها واستفاد منها وبقي يمارس بعض عباداتها يومياً حتى آخر أيام حياته. وهنا تظهر الميزة الثانية لهذا الكتاب وهي الموضوعية والمصداقية. عندما يرتكز مؤلفه في عرضه وتحليله لتعاليم كل دين على مصادر الدين نفسها وأعمق الرؤى التي يقدمها أساطينه ورجاله الروحيون، وبديهي أن علماء كل دين هم أفضل من يعّبر عن محتواه تعبيراً صادقاً صحيحاً
والخلاصة إن كتاب أديان العالم ذو غرض ديني وهدف روحي في المرتبة الأولى؛ إذ يقّدم للقارئ زبدة التجارب الروحية والمعارف الفلسفية التي اكتسبها مؤلفه على مدى أكثر من خمسين عاماً، مما يعطي لقارئه تنويراً في الفكر واتساعاً في الحكمة وأبعاداً جديدة في البصيرة الروحية وفهماً أعمق لفلسفة الحياة والوجود، وإدراكاً أوسع لمشاكل الإنسان الأساسية والنفسية والاجتماعية والحلول المختلفة التي طرحتها الأديان العالمية لحلها