يد الله
يد الله.. لماذا تضحي الولايات المتحدة بمصالحها من أجل إسرائيل؟
جريس هالسل
ترجمة: محمد السمّاك
يعتبر هذا الكتاب مُكمِّلا لكتاب النبوءة والسياسة
هذا الكتاب يحتوي على كم هائل من المعلومات و المراجع و التحليلات الجديدة و الموثقة التي تشكل مرجعاً لا بد منه لكل مهتم أو باحث في الشؤون الدينية و بمدى تأثير الحركة الأصولية المسيحية في الولايات المتحدة على المجتمع الأميركي و على أصحاب القرار في البيت الأبيض و في الكونغرس على حد سواء
و يبين هذا الكتاب أن اللاسامية لاساميتان، الأولى تكره اليهود وتريد التخلص منهم وإبعادهم بكل الوسائل الممكنة، والثانية تكره اليهود أيضاً بيد أنها تريد تجميعهم في مكان محدد، هو فلسطين، ليكون هذا المكان مهبط المسيح في مجيئه الثاني المنتظر
والكتاب يجيب عن علامة الاستفهام الكبيرة التي تلازم السياسة الأميركية في الشرق الأوسط منذ قيام إسرائيل. وهي لماذا تدوس الولايات المتحدة على مصالحها الحيوية في المنطقة استرضاءً لإسرائيل؟ وكيف ولماذا تجعل الولايات المتحدة من إسرائيل وليس من مصالحها ومبادئها العامة الأساس الثابت لسياستها في الشرق الأوسط؟ ومن الذي يعمل على تعزيز هذا الثابت وتأكيده ورفعه إلى مستوى المقدسات؟
تقدم غريس هالسل إجابات واضحة عن هذه الأسئلة جمعتها في سلسلة من المقابلات الشخصية التي أجرتها معدد من الفعاليات الدينية الأميركية ومن المراجع الكنسية المتعددة ومن المؤلفات العلمية لكتّاب ومفكرين وصحفيين أعلام. ولذلك فإن كتابها الذي نقلب صفحاته، يشكل مرجعاً لا غنى عنه ليس للقارئ العربي وحده، بل للقارئ الأميركي أولاً في الدرجة الأولى
النبوءة والسياسة
النبوءة والسياسة
جريس هالسل
ترجمة: محمد السمّاك
كتاب يتناول مسألة تأثير نبوءات التوراة والإنجيل على قرارات السياسة الأمريكية، لنفهم أبجديات هذه السياسة المنحازة لإسرائيل، والمعادية للعرب والمسلمين بشكل عام
نشأ في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن الماضي، ما يسمى بالصهيونية المسيحية الإنجيلية القائمة على اعتناق ثلاثة مبادئ: الإيمان بعودة المسيح، وأن عودته مشروطة بقيام دولة (إسرائيل)، وبالتالي تجمّع اليهود في فلسطين
وقد لعب هذا الأمر دورا أساسيا، في صناعة القرار الخاص بقيام (إسرائيل)، وتهجير اليهود إليها ومن ثم دعمها ومساعدتها، وإعفائها من الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية
ونتيجة لهذه المعتقدات ظهر الكثير من الحركات الدينية المسيحية الإنجيلية الأصولية في (بريطانيا) و(الولايات المتحدة)
وأهم وأخطر هذه الحركات هي (الحركة التدبيرية)، التي نشأت في الولايات المتحدة بعد قيام دولة (إسرائيل)، وتضمّ في عضويتها أكثر من أربعين مليون أمريكي، لحظة تأليف هذا الكتاب في أواسط الثمانينيات، ومن بين أعضائها الرئيس الأمريكي آنذاك (رونالد ريغان)، وهي تسيطر على قطاع واسع من المنابر الإعلامية الأمريكية، وتمتلك محطات تلفاز خاصة بها، ويشارك قادتها كبار المسئولين في البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأمريكي، ووزارة الخارجية، بصناعة القرارات السياسية والعسكرية، المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي
وتعتقد هذه الحركة أنّ الله قد وضع في الكتاب المقدس نبوءات واضحة، حول كيفية تدبيره لشؤون الكون ونهايته، كما يلي:
1. قيام إسرائيل وعودة اليهود إليها.
2. هجوم أعداء الله على (إسرائيل)، ووقوع محرقة (هرمجدون) النووية.. وأعداء إسرائيل هم الروس والعرب، وعلى مدى أوسع هم الشيوعيون والمسلمون بشكل عام.
3. انتشار الخراب والدمار ومقتل الملايين.
4. ظهور المسيح المخلص وتخليصه لأتباعه ـ أي المؤمنين به ـ من هذه المحرقة.
5. إيمان من بقي من اليهود بالمسيح بعد المحرقة.
6. انتشار السلام في مملكة المسيح في أرض جديدة وتحت سماء جديدة مدة ألف عام.
1. ـ وأن مهمة أعضاء هذه الحركة وأتباعها، هي تدبير وتهيئة كل الأمور التي من الممكن، أن تعجّل في عودة المسيح إلى الأرض، ومن ضمن تلك الأمور:
أولا: ضرورة إضعاف العرب عسكريا.
وثانيا: تلبية جميع مطالب إسرائيل بالدعم المالي والسياسي والعسكري.
وثالثا: تعزيز ترسانتها النووية.